إنقش شموسك في صخور الليل والويل الملبد بالبهيم وصافح الأغصان في شجر الضياء وقل أعوذ بضحكتي من أنتي وامتد كالأشواق في بيد السنين وكفكف العبرات وارتقب الوصال وقس على توق المنى للإنعتاق، ألم تر كيف القصيدة أفلتت من حزنها ونظامها ومشت ترتب في المدى تدويرة الزمن المقوس كالأسى، هذا المساء مكور كالكون ، لا الساعات واقفة ولا باب الترانيم انزوى في سره عن سره فالوهج غيم من سنا هذا المساء هو المساء وزد عليه نهدة وارتد عن نهج الهجوع
**
عد من بخار حنينك الأممي واقرأ ماتيسر من كتاب الناس في عيد الوساوس واحتمي بكلامك المنسوج من ألق المسافة بين آه والحنين كأننا ننوي التقدم والتوقف والرجوع
**
صنعاء من قلق ومن أرق لها قلب من القار اكتوت بسؤالها عن حالها ومشت تفتش عن مكان آخر ولها انكسارات الرفاق لها التوجع والتململ والدموع
**
سافرت من بعضي إلى بعضي وودعني الأنين وقلت لي : كم مرة سقط الدليل وليس لي من رايتي غير الظلال وكنتني المحزون والمكلوم والسند الذي يأوي التوهج والشموع
**
رفقا بنا يا أيها الشعر المدور كل قلب يصطفي جرحا وجمرا في الضلوع
**
هجم الجراد على المروج وأفلتت من قبضة الحراس أغنية الزروع
**
هي نقطة والحرف شاخصة وصنعاء شبه عارية مفاتنها الخناجر والدروع
**
والحزن جذع الوقت والآهات مورقة الفروع
**
أبكي لكي لا يختفي فرحي
وأفرح كي أكون أنا المشتت والجموع.
