أنا التي ترينها، جالسة في رأسي.
أخبئ وجهي بين كفّي،
لأني تعبت من كل الوجوه التي ارتديتها كي لا أُحرجكم بحزني.
أنا تلك التي لم تخرج من القفص،
لأني كلما حاولت،
همست لي نفسي: “عودي، الناس لا يريدون وجعك”.
كلما سكن العالم من حولي،
ضجّ رأسي بي.
وهذا القفص؟
ليس سوى أفكاري حين صارت زنزانة.
أخطائي حين كبرت،
وأحلامي حين ضاقت.
لا أحد يراني.
وجهي في الخارج مطمئن،
وفي الداخل، أنا أصرخ منذ سنوات.