لصحيفة آفاق حرة
أنصاف الحياة متعبة نصوص نثرية
بقلم “رانيا العقيلي”.
فقرة من رواية لم تبدأ بعد ولا أرى لها نهاية
تناولت كوب قهوتها بصمت وكل رشفة منه تنبيء بالقهر الذي يسكنها
هادئة الطباع خجولة ولينة وكل الصفات الرائعة إتصفت بها من كل اتجاه
لم أر مثلها إمرأة قط
اليوم وعلى غير عادتها بدت لي شرسة بعض الشيء !
لا أحد يفهم تلك العبارات التي لم تنطق بها
تآكل قلبها بكثرة الخيبات التي تلقاها من الجميع وحال هذا القلب يقول أليس هناك سواي؟
عقلها لا زال ينبض بالأمنيات التي تحاول جاهدة ترتيبها ولو بدت مستحيلة .
لقد غاب الخجل من عينيها دفعة واحدة!!!
من طعن هذا الخجل في عينيكي ؟
ومن إستباح حرمة قلبك الطيب؟
.مابالنا لا نلتقي صدفة ؟؟
ما بالنا لانلتقي صدفة ؟؟
أليس للصدف طريق إلينا !
مابالنا لانغتال الوقت لنلتقي؟
نحن من يقتلنا الوقت لنبتعد أكثر ونتوغل في النسيان.
.أنت ماحال قلبك الآن ؟
لاتقل لي أنك تتجاوز حزنك بالسهر !!!
لن يخرس عقلك بفنجان قهوة ساخن !!!
لن تطيب أحزانك وأنت تمنح الفرص مرة بعد مرة
لن يعيد لك نفسك التي تتآكل الآن سواك
رتب نفسك بنفسك وإشتري قلبك
دعك مني فأنا لا أهزم …
ربما لاتكون المرة الأولى التي أكتب فيها إليك ولكنها مختلفة قليلا.
كنت سأسرد لك مغامراتي في غيابك
اُنظر إلي عيني !!! مابك؟ أنا لم أقصد لونهما فلونهما البني لم يتغير كن على يقين بأنني لن ألبس عدسات ملونة أمامك !!! ماقالته عيناي الآن يشعرك بالقلق ؟؟؟ يشعرك بالأمان ؟؟؟ في الشعورين أمر يثقل عليك فحاول أن تتجاوزه حتى لاتكون أنت المهزوم أمامهما .
دعك مني فأنا لا أهزم …
أنصاف الحياة متعبة .
نصف قلب نصف حلم نصف دمعة نصف حزن نصف سعادة . من الصعب أن تعيش النصف من كل شيء أن لاترتوي حتى ولو شربت النهر دفعة واحدة أن لاتصل رغم السرعة التي تركض بها وكأنك تركض إلى المستحيل
أنصاف الحياة متعبة .