.
إلى روح الشهيد (أبو علي مصطفى) ومن سبقه في درب الشهادة ومن سيقتفي أثره إلى أن تتحرر ارض فلسطين.
(1)
أيها الخالدون سلام عليكم وانتم تدقون مسمار نعش الغزاة، وانتم تحيكون أكفان كل الطغاة، وانتم تقولون للناس في الكوكب المستدير غدا ستدور الدوائر والحق يبقى هو البوصلة.
(2)
أيها الخالدون سلام عليكم وانتم تعيدون للأوجه العربية ماء الحياء، وانتم تذوقون طعم الشهادة في وطن الشهداء القريبين للملكوت وللرهبوت وللجبروت وتتكئون على وطن لا تخور قواه وتتجهون وأعناقكم تشرأب فترتجف العصبة العنصرية، ترتجف المقصلة.
(3)
أيها الخالدون سلام عليكم وانتم تقولون: يا أمنا الأرض نحن أطعنا ونحن سمعنا نداء القرنفل والسنبلة.
(4)
أيها الخالدون بقيتم ودمتم وكل الخرافات آيلة للسقوط وكل العروش ستأكلها أرض الوقت حبل المزاعم اقصر من غمضة العين. والزعماء التماثيل في جولات العواصم لن يستمروا وانتم ستبقون فعل النضال المضارع في كل حين وانتم ستشفون كل غليل المكان المدجج بالأسئلة.
(5)
أيها الخالدون بكم ولكم فتح الشعر آفاقه والقصائد من كل فج عميق تطوف مع روحكم وترفرف مثل العصافير فوق الغصون التي شربت دمكم وارتوت لتظلل طفلا يزخرف في دفتر الرسم أحلامه والمزامير من همسكم خلقت نغما والحروف التي فقدت نبرها تستعيد قواها بكم أيها الخالدون استحالت قوافي القصائد كالقنبلة.
(6)
أيها الراسمون الملامح للوطن الحلم حيث البلاد تعود لأصحابها ويغني المغني باللغة العربية والقدس تلبس جلبابها العربي ويرتفع(الله اكبر) فوق المآذن والسرو ينبت فوق القبور و(يركض ايمن خلف فراشته آمنا) وتكون فلسطين فردوسنا العربي وبوابة العدل والبسملة.
(7)
نعم أيها الشهداء سلام عليكم ومن لا يقاوم سيبقى يساوم ويدخل في خانة الأمم الزائلة.