نحنُ عشاقك المنثورين على خصرك
بلا ربيعٍ ناعسٍ ولا قصيدة
نمشي إليك حفاةً في شوارع الروح
نكتب أسماءَنا على جدار ذاكرتك
نمسح الصدأ عن وجه اليقين
نبكي كثيرا
حين يزورنا الحنين
والوطن غربال
نتزحلق من ثقوبه
نضيع بشظايا قذيفةٍ عابرة
من بيت الله الى أمٍّ تربي الغياب
ما زالت يدي المتعبة تلوِّح لولدي الوحيد.
يومَ فرّ هارباّ من جحيم البلد.
حاملاً غيتارَه الحزين
فرًت معه لكنتُه الجميلة
وصهيلُ موج البحر
أخذَ معه كُلّي وبعضَ
النجوم و…القمر
نسيَ وجهَه الفينيقي الجميل في عينيَّ و…رحل
غيتارُه مازال يعزفُني ويذكِّرُني أنَّ الحبَّ في مدينتي لايُنجي من الحرب
ولايحمي الأمَّ من
الانتظار