قلتُ : افتحي
كراسةَ التَّاريخ
يا ليلى
فقالتْ : لا أريد !
ْ
ْ
تَاريخُنَا كتبته ُ
أحبارُ التفاخرْ
بالفحولة والماّثرِ
والجدود ْ
ْ
ْ
ويُزَيِّفون الآنَ
تحتَ عيونِتا
أتُصَدِّقُ الماضي
البعيد .!؟
.
.
قلت انظري
في صفحةِ الموتى
فقالت : ما بهم !؟
هم ْ في خلود
ْ
ْ
قاطعتها
ماذا رأيت هناك َ ؟!
قالت : كلهم متنعمون
كأنهم في يومِ عيد ْ
ْ
ْ
وهناك
كلهم ُ الحسينُ
وكلهم يحيَونَ في حرِّية ٍ
لا سادةٌ يتحكَّمونَ
ويحكمونَ
ولا عبيدْ
ْ
ْ
قلتُ : اتركي
كراسة َ التاريخِ
يا ليلى .تَعِبنا
ليسَ عندي طاقة ٌ
لأرى المزيد ْ
ْ
ْ
فالآنَ
نأكلُ خُبْزَنَا بالجبنِ
نخشَى أنْ نُرَاوِدَ
نَبْضَ معصيةِ الكتابةِ
والقصيد
,
,
حقَّاًَ تَعبتُ وها أنا
يَحيا أبو لهب ٍ
معي
.
ويَؤمُّنا في العيدِ
من يُدعَى (يزيد ) !!