في البداية
هي لا يمكن أن تكون حياديّة،
فالأنوثةُ ليست اتفاقية جنيف،
دعْ خيلَها تدوسُ أسوارَ رجولتك،
دعها تُحاصركَ بشَعرِها المُرتجَل،
ودعَ خاصرتها تُفسّر لكَ معنى الهزيمة في معارك الحسناوات.
تُقاتِلكَ بالرموش
تحتلك..
تُحيطكَ بسياجٍ من غنجٍ غجري
تُقيدكَ بضحكتها
ثم ترحل..
وتتركك دردشةً خاويةً على عروشها
بعد أن تنشئ فيك قاعدةً للانتظار يُعسكر فيها مخربو اللحظة.
تقول لك: لا…. لا
لأن كل نعم في فمها نبتت معها شوكة.
وأنت رجلٌ أسيرٌ في تنهيدتها
لن تكون أبدًا جنديًا في جيش سُرّتها الخاص
ولن تفديك ألف باقة مزايا لتتحرر..
لا تحوِّل..!
حين هُزِمتَ..
كنتَ تعرف أن الأرض اهتزت تحت قدميها،
وكانَتْ تعرف أن الخسارة من علامات الفتنة.
ربما من مصلحتك الآن أن تبرم اتفاقًا
ثم تنقلب عليه
تجاوز هزيمتك بالخروقات المتكررة
فقط…
اجلس هناك،
واترك الذاكرةَ تُمضغها كعلكة..
ثم اكتب على حالتك في الواتساب:
“كيف لا تشعرينَ بهذا الضرب في صدري، وأنتِ مَن نقض الهُدنة؟”