كلماتٌ تداولها الصحفيون،
بشَراهة الحرية واستمرارية التغطية المستمرة،
واحدٌ تلو الآخر.
من صوت شيرين أبو عاقلة،
تداول الخبر من عدسةٍ،
الكاميرا ينزف منها الحدث المرير.
التغطية مستمرة،
جملةٌ اعتدنا سماعها من المعتقل الأسير.
من أشبال غزة العزة،
من قلب المعركة
من تحت الركام.
من قلب الحدث،
من تأجج النيران،
من أنياب شبح التجويع،
من صقيع الليالي الباردة،
ومن حلكة الظلام،
اعتدنا سماع “التغطية مستمرة”
على شَفَة إسماعيل الغول،
أُجهِضت التغطية
حين سقط شهيدًا،
وولدت التغطية بعدها بثوانٍ
بالحرية تستجير.
على لسان الشريف
وحمزة الدحدوح،
لم يستفق العرب ولا الحكام ولا الضمير.
سامر أبو دقة
حمل راية الكفاح بشغفٍ حتى
سقط شهيدًا
على تراب من حرير
خضب ترابها بدمٍ كالمسك
مات أنس،
توفي الشريف،
وما زال صدى التغطية الحرة مستمر
يجلجل في سماوات الأثير.
التغطية مستمرةٌ،
وحاضرة
على محور الجزيرة،
نستمع لأشبال التغطية،
زمجرةَ الأسود،
شهِيُّهم بالحدث كالزئير.
أصواتهم بالغصة مصحوبة،
ومبحوحة،
في الشهيق ينزف الخبر،
وفي نصف التغطية الحرة
مات…
وانقطع الحدث لوهلة
مصحوب بابتسامة التباشير
برجفة الفوز والشهادة والزفير الأخير
عبدالكافي النخلاني