في الحقيقة جميع من ماتوا كانوا موتى مسبقا!
قايضوا حيواتهم بحفر طينية، صنعوا منها مطرا ومن ثم حاولوا الرقص تحته ليبدوا أبطالا كما ينبغي، لكن حتى في حفرهم الطينية وتحت مطرها الدرامي لم يستطيعوا، لم يرقصوا أو حتى يتمايلوا، كانوا بلا لحن وبلا أقدام
أرادوا أن يعودوا عصافير كالسابق، أن ينبت ريشهم المنتوف!
وتعود الأغنية التي أضحت حفيفا وصفيرا، لكن الشجرة التي أرادوها بشدة لم تكن سوى ورق حائط ..
كانت البداية عندما توقفت العصافير عن الغناء. كان من المستحيل أن تشق طريقا في السماء، أو تبني عشا في الجنة من غير أن تزقزق لوجه الشمس ولأيدي الشجر، لحزن الطريق ووحشة الحجر.
لم تعرف العصافير كيف تنهي أغنياتها، لم تتدرب على ذلك ولم ترغب في ذلك . لهذا كان على الأغنية أن تنتهي!.