الخميسُ الذي يأتي بدونك
الخميسُ الذي
لا تلوِّنُهُ ضحكتاكِ…
يمرُّ
كظلٍّ ثقيلٍ
على خدِّ وقتي.
كأنَّ المساءَ
بلا قهوةٍ
أو يداكِ.
كأنَّ المقاعدَ
بلا عطرِكِ المستكينِ،
ولا شهقةٍ
في المدى حين تأتينَ
مثل انتباهِ القصيدةْ.
الخميسُ،
الذي كنتِ فيه
تسابقُني الأغنياتُ إليهِ،
يمرُّ بطيئًا،
كأنَّ الزمانَ
يجرُّ حنينه في الممراتِ
مثل أساورَ تُقيدُ نبضي.
الخميسُ الذي…
لا تكونين فيهِ،
يشابه موتَ الطفولةِ
في قلبِ طفلٍ
نسي كيف يضحك.
فلا تسألي عن دموعي،
ولا تسألي عن يدي
وهي تبحثُ في كلِّ شيءٍ
عن احتمالاتِ وجهك.
الخميسُ
إذا لم تكوني،
يُقيمُ عزاءَ الندى
في حدائقِ روحي،
ويغدو البكاءُ
طقوسًا
تمرُّ على شرفةِ الوقتِ
كلّ مساءْ.
لكنني…
في زوايا المساء
أُخَبِّئُ ظلَّ ابتسامكِ،
أُعلّقُهُ
في الممرِّ القريبِ من القلبِ،
وأهمس:
ربما الخميسُ القادم
يحملُكِ…
كما تحمل الريحُ
سِرَّ الرجوعْ.