الدهشَةُ في الأقفَاصِ
هكذَا قالتْ كائنات الحي
فلا شكَ أن الجنونَ صفاتٌ .
الحجَارةُ حكمةُ النزفِ
قالتْ العجوزُ :
حبكةُ النصِر تحتَ الأنقَاضِ
فعلُ المشاءَاتِ
حذو المدءات
شدو الفراشات
كلُ القصائدُ مجزرةْ
قال (معلّش )
التواريخُ تؤرخُ من ( مسافة صفر )
فلتبصرُوا كيفَ يقَامرُ النفسُ الهزيلُ
النزفُ العليل ، الصوت الجميلُ ، الهمسُ الجليلُ
فلتبصرُوا ….
و لتفسرُوا صدأ المرايا
جمرَ الزوايا ، سفرَ النوايا ، بيض الحكَايَا .
فلترحموا هيبة الأنقاضِ
قال :
القضيةُ ( رجالُ )
قالَ أصحاب العمائم ( سجالُ )
قالَ حركَى اللٌحى ( طغيانْ )
قالتِ الكتائبُ و قلنا المجدُ لـ ( آيةُ الطوفانْ ) _ ( القتالُ )
و افترقنا على تباريحَ من وحي السعالْ .
.
الصفاتُ مؤجلة
لا كتاب سوى ما يخطهُ المرابطون خلفَ انهمارِ القذائفِ
لا بكاءَ سوى ما ندعِيهِ في المساجدِ
هكذا نراهَا القضيةِ من بعيدٍ ..
بأعينَ باهتة ، سافلة ، غاضبة
من وراء حجابْ .
.
و القصائد لا تكفي لمجزرة
لا تكفي لانتصار واحد
لا تعيدُ اعوجاج المسطرة
هذي دمائي ..
( أ فلا تبصرونْ )
و سرٌي هناك و ضدي
و أرضي هنا
قبري القصيدةُ
هذي الحروفُ الرزايا و تلكَ الشظايا
و ملحُ القنابلِ ، و جوع السنابلِ
و قحطُ السنينْ .
.
تقولُ الشهيدةُ
( مينْ راح يسمع صوتنَا )
صادقون حتى في حزنهم
و إنا لكاذبون يا أم الصبي
في كل ادعاءِ و انفعالِ و انفصامِ
لمن سنقرأ تاريخنا
( لا سمحَ الله )
المجد لشيخِ الطريقة .