هي طعنة،ألديك ثمة خنجر
ثان به هذا الحشا يتفجر ؟
لا تحسبي ما قلت قولا عابرا
بل نعي حب بالمحامد يذكر
كنا وكان لنا مقام رائع
في الحب حتى كان ما لا يغفر
كانت روايات لنا لا تنتهي
عشقا ورايات لنا لا تكسر
كنا نرتل في الهوى ٱياتنا
فتخر أطواد وتنصت أبحر
أيام كنت معي وكان أمامنا
حلم يداعب مقلتينا أشقر
وبمهجتينا ورد رابطة الهوى
يتلى فينهض حظنا المتعثر
وعلى الشفاه قصائد خمرية
نهذي بها حينا وحينا نسكر
ويقول لي نهداك ما عرف الأسى
من في يديه ناهد تتكسر
كنا بهذا الحب أهدى من غوى
فعلام من بعد الهداية نكفر؟
…….
وتقول: ذكرني بقولي ٱنفا
علم الهوى أني له لا أذكر
لا علم لي إلا الذي علمتني
وإذا سهوت فإن مثلك يعذر
أستغفر الاخلاق ما أنا بالتي
نسيت هواك ولا التي قد تهجر
إني لأذكر في المجالس حبنا
وبه أدل على النساء وأفخر
وإذا ذكرت هواك قالت نسوة
في الحي :مسك منه سحر يؤثر
واعوذ بالحب الجميل من الذي
يؤذي لأنك في فؤادي أكبر
نظرات عينك لم تزل تجتاحني
ريحا تلملمني بها وتبعثر
لمسات كفك بردها في أضلعي
يغلو وتمنحني اليقين وتزهر
وعلى جبيني منك إكليل الرضا
قبلا وفي ثغري ابتهال يمطر
وكلامك المعسول ري جوانحي
وهواك في قلبي لهيب اخضر
……
قالت فأنستني الملامة في الهوى
وعلام لومك من أتى يستغفر؟
ولأجل عينيها سأنسى خنجرا
مازال في صدري ولا أستذكر
وأقول للحساد : هذا مأثر
ويجل في قلب المحب المأثر
والحب إن لم تبل فيه بمحنة
فخرافة تتلى وأمر منكر
نار الهوى لي جنة وعذابه
عذب وكاسات الصبابة كوثر