نصفي مسجى على مقصلة
ونصفي معلق باهدابها
نصفي المسجى يبكي مصيره المنتظر
ونصفي المعلق يهيم بعينيها ليل نهار
هكذا انا نصفين في الحياة
مثلما تكونين اكون
ومثلما أكون تكونين
فانت داخلي تعيشين
وأنا أنت حيث يسكن الهوى والغرام
نصف نعيش به الآن
ونصف يعيش بنا الأن ايضاً
هلا اتسعتي لي في كل حال
أراك الآن كخرم أبرة بعيدة المنال
أحاول الآن عبور العالم بك
فيلتقط التعب انفاسي
يحاصرني القهر من أطرافي
أراك تتشظين
والفرسان في عز النهار يبيعون جيادهم
القهر اليومي يمتطي ظهور الجياد
وريش الجناحين ينتفه الأوغاد
البلاد كلها تتقيأ أوجاعها
الدماء أختلطت بالدموع
البلاد تترنح من الطعنات
يضمني كوخ من الأرق
يسيجه الحزن والألم
أنا مغرم هده ضياع أحلامه
بعثره الحرمان والإشتياق
أستوطنه الأسى
رافقته الكأبة
وحده القلم يقاوم بالكلمات
يرسم دموعه في الصفحات
***
من الحزن والحب والهيام
يكتب القلم للكادحين قصائد الحنين والإشتياق
وللوطن المذبوح أمل إنتظار الصباح
وللحالمين بعض التجليات
لكن العواصف تكنس من فضاء البلاد أحلامنا
سيفنا كسرته الخيبات والخيانات
كسره القتل على الهوية في الطرقات
كسره القتل بالبطاقة الشخصية
وريش الجناحين دفنته العواصف تحت الرمال