وحدهم هناك يجوبون اللامكان بصمت….
لا يسألون ! يسيرون فقط…
يتفادون الذكريات… و ينتظرون أرواحهم المدمرة مع منازلهم…
ربما لا يعلمون!
خائفون من أن لا يعودوا أبداً…
نزوح، مقطوعة موسيقية… قريبا.
تدق الطبول وتُنفخ المزامير لتعلن بداية فرح للجميع.. إلا أنت.. يا صديقي الحالم
تعود إلى ذلك المقهى تطلب كوب القهوة ذاته على طاولتك التى إعتدتها ويجلس حولك كل الشخصيات التي ولدت من نسج خيالك على مر سنوات عمرك يهمهمون بأناشيد الوداع حتى تنقطع الأنفاس
ويعود المشهد كما كان
على صفحات الماء …
تعزف الذكريات ألحانها …
هنا .. تتساقط أوراق الشجر …
تلوذ بصفحات الماء …
تسّطر عليها قصة أحزانها ..
وتفرغ همومها …
هنا يجري الماء بكل هدوء …
ممتصاً مشاعر الحزن ..
ماذا تبقى في يدي الخشنة الآن ؟
غير الهديّة و الذكريات ..