ستغدو جثة ً في الدارْ
تحرّكُها
أصابعُ ليس تعرفُـُها
تصبُّ الماءَ مراتٍ ومرات ٍ
وتغسلُـها ..
وتدعكُ جلدكَ الذاوي
وتدعكها..
وأنت تنامُ لا حسٌ .. ولاصوتُ
تجلى هاهنا الموتُ
مسجّىً داخل التابوتْ
بلا حولٍ ولاقوةْ
فلا أهلٌ .. ولا صحبٌ .. ولاخلّانْ
سوى التابوتِ والأكفانْ
ودمعاتٍ مودِعةٍ
وباقاتٍ من الأحزانْ
وصلتَ نهاية التطوافْ
بدايةَ رحلةٍ أخرى
فما يجديك لا مدحٌ .. ولا وصفٌ
ولاشعرٌ .. ولا نثرُ
تقضّى هاهنا الأمرُ
وهاهو ذا يمدُّ يديهِ في شرهٍ
يمدُّ يدين خاطفتين ..
لاتفزع
أجئتَ إليهِ محمولاً.. ترى
أم ….
جاءكَ القبرُ؟