انطوت ابتسامتي/بقلم:انطوت ابتسامتي

انطوت ابتسامتي،
تشتّتت سعادتي،
وتلبّد حزني كأتربةٍ علِقت بجذر شجرة.

أعانق الحزن كمن يعانق صديقه الحميم،
تترامى إليّ الأوهام،
فأستقبلها بجسدٍ منهكٍ لا يجيد المقاومة.

أطرّز جرحي بالكلمات،
كما يُطرّز الثوب برفقٍ وحذرٍ شديدين.

أكتب النصوص كملجأٍ للهروب من الواقع،
لكنها تواجهني بوجهٍ جاحد،
وتخاطبني بلغةٍ جارحة: “لا مفر!”

أقف ممتعضًا حين أتلقى الأخبار الكئيبة،
وأهمس لنفسي:
“لا يحزن من لم يتذوق الفرح”.

لم يَعُد هناك بصيصُ أملٍ ينبض في عروقي،
وكأن كل آمالي مجردُ خبرٍ رُفِع إلى الجحيم.

تلاشت أحلامي في طيّات الزمن،
واستُرِقَت البهجة من وجنتَيَّ بخُفّي حُنين،
كما تُسرق الآثار في الظلام.

يُبنى حزني على أنقاض براءة طفولتي،
وأثقلت الدموع عينيّ،
كما يُثقَل الغيم بالمطر…
كِلانا سنمطر يومًا، طالما أن الطقس لم يتغير.

كتب/تامر خالد

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!