تجاوزت الأربعين محتفظا بهيكلي العظمي دون أي كسر،
لا أحب كلمة “هيكل”،
بإمكانهم أن يتبرعوا بي لكلية الطب..
أحب أن أقف بكل بلاهة الهيكل العظمي بجانب السبورة
أتأمل نظرات طلاب العظام
وهم يتفحصون جمجمتي
وأسناني الصناعية
ويخمنون إن كنت رجلا أم امرأة في حياتي السابقة.
أخشى أن يكسر أحدهم ساقي ليؤكد لزملائه أنني مصاب بنقص فيتامين د،
أو يعبث آخر بغضاريف عمودي الفقري فأصبح عاجزا عن الوقوف بجوار السبورة..
قالت لي إحدى الطبيبات إنها كانت تستعير جمجمة من مشرحة كلية الطب
وتعيدها في اليوم التالي بداخل كيس أسود،
يشبه تلك الأكياس التي ترتديها الرؤوس قبل شنقها..
كنت سأسألها إن كان في الكيس ثقب لدخول الهواء.
عبدالمجيد التركي