تربية الغرف/بقلم:علي أتاتا (لبنان)

تتولى الشرفة تربية الغرف

صرت مثل الطريق أصل الى الباب و لا أطرق

رنة المفاتيح و هي تتبادل أسرار الغرف

أفكر بكل البعيدين، لا أعلم كم تبلغ مساحتي

يشفع للطريق انه باتجاهين

مثل الباب المفتوح لا أحد يسمع صراخي

لكل منديل قصة قصيرة، عن دمعة، عن حذاء، أحياناً عن صرصار نافق

يخرج الطفل يده من نافذة السيارة كأول محاولة لإيقاف الزمن

المتصالح مع الجميع متصارع مع ذاته

في اللحظات الأولى، يظن الطفل الضائع أنه حُر

كلنا نعرف كيف نضيء مدينة بشمعة واحدة

نعود من أجل الأشياء التي لا تسع في حقيبة

في قريتي يُدفن الأموات في المقبرة و الأحياء في المقهى

أحياناً أنظر الى الوراء كي أرى من يستعمله

من يزحف لا يقع

صغاراً كنا نطرق الأبواب و نهرب، نحن الآن من يفتح الباب و لا يجد أحداً

تربيت في عائلة مثالية كان أبي لا يتكلم و أمي لا تصغي

لست وحيداً، أنت أول الواصلين

البحر أول من ابتلع الطعم لكننا نسخر من السمكة

لا يوجد أكثر كوميدية من شخص متأكد

الباب مفتوح ربما انت المغلق

أن تشعر بوزن يدك هذا أثقل ما في التلويحة

حين يُغلق الكتاب تغير الكلمات اصطفافها

يتكرر اليوم ذاته حتى تستعمله

‏يجف النهر حين ينظر الى الخلف

الحزين يتلعثم بالصمت

أدارت ظهرها تشرح الرحيل على اللوح

الطريق أهم فردة في الحذاء

‏ربما الجنة أن تدخل ولا تجد أحداً

سيتوقف الموت حين يصبح أباً

‏لا تستعمل اليوم لأكثر من يوم

غالباً تتصل بك المصيبة من رقم مجهول

لا تفسد ذكرياتك، ضع السيئ منها في كيس منفصل

أفضل الآباء الذين لم ينجبوا

حين تصافح الراحلين، ضع في يدهم ثمن التذكرة

من آداب أكل الذات أن تبدأ بالأظافر

لا تتعمق، لن تجد سوى الغرقى

أمر الكوب سهل، المشكلة في النصف الفارغ من السرير

الجدار آخر صفحة في الروزنامة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!