النوافذ المُطفئة بُحزن
كأن نساءها مللنا الانتظار ، ونِمنا على وسائد خائبة
جميلة كانت
اسرار الفتيات العابرات بقربنا
دون أن يرونا تماماً
نحن المكفنون بالكلمات ، و غبار الركض وراء الليل ، والبكاء على انقاض الحدائق التي خسرت ازهارها
في منعطف شتاء
جميلة وطاعمة
ضحكات الصبيات العائدات من الفصل الدراسي
نحو البلوغ
باثدائهن المتساءلة عن الطُرق الخفية لاصابع العشاق الصغار في اعمارهم
جميلة وحلوة المدينة التي
تعرف كيف تتفوه بالحب ، دون أن تلكذها فوهة بندقية
او حذاء عسكري
او مسبحة دجال
هكذا
كرجل خرج من جُرحه ، اعزل
على معصمه رائحة السجون ، والبرك الآسنة في غابات الصمت
وفي وجهه علق مشردون
وسكارى
وانصاف داعرات
مُسترسلاً في البكاء
باحثاً عن صدر امي
ملغماً بالبيوت التي اجتاحني حزنها
امضق ذكرياتي
القديمة
عورات تبعثرت من الاقمصة
فتيات اشترينا معنا بحُر المشاوير بلل المطر
ممسكين باصابع اللحظة
هاربين من زحام الحزن
نحو ازقة اللذة
تقتهمني
البلاد التي صارت شبح
تأكل الاضواء بنهم
ثم تسرق من النوافذ ، بوحهها بالجروح الوسيمة
كالموت على رأي متطرف
وكالعيش على حب