كتب الشاعر و الأديب تيسير الشّماسين
هذه الأبيات الّتي دفع قريحته لكتابتها مركز أورام الدّم في مستشفى الملكة علياء ممثلاً بإدارته الفذّة الّتي لم تكن وفق المعتاد من خلال تجربته معهم مقارنة بغيرهم ، و الّتي يقول فيها من خلال فيديو بثّه على صفحته الشّخصية على موقع الفيس بوك و شاركه بعض متابعيه أنّ الفارق شاسع و لا يقارن بأيّ من المراكز الّتي اعتاد مراجعتها ، و بعزّي هذا الأمر إلى جدّية الإدارة و انحيازها لإنسانيّتها أولاً و أنّ الأمر مردّه ألى صحوة الضّمير قائلاً ” إذا صحّت الإدارة صحّ المُدار و إن فسدت الإدارة فسد المُدار ” داعياً المواطنين للكتابة عن مواطن الصّلاح في إدارات الدّولة المختلفة من باب نسب الفضل لإهله و تحفيز القيم الموجبة في نفوس الجميع ، فلم يخلق القلم للنّقد فقط ، فأيضاً لأصحاب الضّمائر الحيّة حقّ علينا ..
و يتوجه من خلال ذلك الفيديو المبثوث على صفحته بالشّكر و الامتنان من عطوفة د. عبد الحميد العدوان مدير مركز الأورام في مستشفى الملكة علياء و كافة كوادر المركز داعيا جميع إدارات القطاع الصّحّي لتحذو حذو هذه الإدارة مناشداً بذات الوقت إدارة الخدمات الطبية الملكية و أصحاب الشّأن لتكريم الكوادر و القائمين على إدارة هذا المركز على جلّ عطائهم لما يتمتعوا به من مهنية عالية و إنسانية فائقة خاصة و أنّهم يتعاملون مع شريحة من المرضى لهم اعتبارات خاصة في التّعامل ..
و تالياً نصّ الأبيات و الّتي تنصبّ في مضمونها حول نجاح الإدارة و تقدير المسؤولية :
تيسير الشماسين
إنْ أَذهَلَـــنَّكَ فـي المَكــانِ أَثـيـرُ
فَاعلَــــمْ بِــأَنَّ وَراءَ ذَاكَ مُــــديرُ
تَبدو ضَمَــائِرُ مَـنْ يُــدَارُوا حَيَّـةً
إِنْ صَحَّ في جَوفِ المُديرِ ضَميرُ
.
.
بَعضُ المَناصِبِ قُدِّرَتْ في أَهلِهَـا
و البَعضُ يَنقُـــصُ أَهلُهَــا تَقـديرُ
فَالكُرسيُ الفَضْفاضُ يَنفُخُ فارِغَاً
و يَضِيقُ فـي عَـينِ الكَبيرِ كَـبِيرُ
.
.
يا مَنْ تَظُنُّ الأَمرَ يُصلِـحُ نَفسَــهُ
أَو يُصلِحُ الأَمـرَ العَسـيرَ صَغــيرُ
لا تَركَــنَنَّ إِلــــى مُؤَسَّــسَــةٍ إِذا
عــــازَ الاِدارَةَ ذاتَهَــــا تَــدبيـرُ !
.
.
لِلّٰــهِ دَرُّ الصَّالِحِــينَ فَلَــــمْ يَـزَلْ
لِلخَيرِ في بَعضِ النُّفــوسِ عَبيرُ
لِلّٰـٕهِ دَرُّ الخَـيِّرينَ فَمَـــا انتَهَـــى
زَمَنُ الرِّجـالِ و لا تَضَالَ خِيْرُ ..