حتى أمي لم تمنحني الفرصة أبدا
كي أبدو مهذبا
كلما صحوت مبكرا
_ لتقبيل يدها_
خبأتها في “العجين”.
…
أمي سيدة طيبة
كانت تحملني على كتفها
كي لا تتآكل قدماي
أذكر أني ذات مرة غفوت
(هل ستصدقونني لو أخبرتكم أنني وقعت فوق غيمة؟)
….
كل يومٍ
تضعُ بيضةً
كي تهتدي الدجاجة لموضع أبنائِها
أُمِّي نفْسها لا تغادر البيت
أَمَلًا في عودة الغائبين.
……
أُمِّي التي كبرتْ
تُدركُ كيف تُحاصِرُ الشيب بالحنَّاء
لكنها تنسى مَثَلًا
أنها ذبحتْ لنا بطَّتَها
وتسهر الليل تلعنُ العادة السيئة
لجارة السوء.