لم ينسَ الليل دكانه مفتوحا
تعمد ذلك
يعلم أن الحسناوات يتسللن على استحياء
خفت إضاءته قليلا
كي لا يقتنصهن أحد
فيقتحم سمرتهن
ويشتم الفل والمشاقر المرشوشة “بالتريرة”
وعطر العود
ويثمل على وقع ضحكاتهن
يحتسي الحب سرقة خلف شباك دكانه
أتعلم؟!
لقد علق القمر على أحد رفوف الليل
شقي
حيث تتغنى السمراوات
ويتمايل ظلهن
يهبط من عليائه
يسرق جيب المتعة
يهرق مذاق النبيذ
من ثغر حسناء تغزل قصائدا
القمر يا صديقي قارئ بارع
يتغلغل خلف السطور
باحثا عن بعض قبلات متروكة
وعناقات لم تنضج بعد
وهمسات تنسجها الآهات
القمر العابث
يذكرني بك
رغم أني لا أفتأ أذكرك
حتى تبيض
عين الفؤاد شوقا
وقميصك هناك على شماعة ما بجوار فستان أحمر
خلف شرفة لا يزورها الضوء
في إحدى مدن الغربة
فالقرية لم تعد تليق بك يا صديقي.
ابداع برسم حروفك لله درك