حين تملّك العشقُ حرفَ المجاز،
لم يكتبِ الصمتُ سوى رحيلٍ قاتلٍ بعد تملّك،
ليس موتًا على قيد الحياة فحسب،
بل رحيلًا بعد تملّك هو الموتُ البطيءُ بعينه،
نارٌ تكوي الرمادَ دون جمرٍ أو لهب.
حين تلعب الذكرياتُ على وتر الاشتياق،
وحين يعزف الصمتُ نوتةَ الانتظار،
هنا يسكن الانكسارُ مُقلتيّ،
والشيبُ يعتري الرمشَ، ويمشّطُ الهُدب.
حين يسقط الدمعُ في عذبِ زُلال،
ينقلب وجعًا أُجاجًا،
يُهيّج البحرَ بكلّ أشكال وألوان وأنواع الغضب.
كان غيابك نارًا أضاءتْ للملأِ كلَّ جراحي،
وكانت كلُّ ذكرياتك لتلك النارِ الحَطَب.
أتيتَ دون سابق إنذار،
نعم، دون إنذار،
ورحلتَ أيضًا دون سبب.
تبًّا لك، قلبي!
لماذا فتحتَ بابك؟
بل ألفُ تبٍّ لك،
وألفُ تبٍّ وتبّ!