أذوبُ في أحضان الليل
كقطعة سكر
واحاول جمع أفكاري
فأتلاشى في الظلام
متضارب انا
كأفكار رجل شرقي مرت أمامه حسناء
عنيد
كدمعة رجل صعيدي
يائس
كفلسطيني وضع جسده درع لابنه فمات رغم ذلك
متهالك
كمن افرط في الشراب
حزين
كمن وقف ينظر لقصر الحمراء نظرات الوداع الاخير
متفائل
كقول يعقوب ” عسى الله أن يأتيني بهم جميعا”
سعيد
كقول أهل الجنة ” الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن”
هذا انا يا سيدتي
رجل يضحك حتى تقولين يا ليته سكت
ويحزن حتى يذوب وجه الصباح
ولا تسأليه مالسبب
آه لو تعلمين
كم يستفزه هذا السؤال
فقط عانقيه طويلا
ضعي يدك على صدره
و اقرأي عليه ما تيسر من كلمات البقاء
وسيعود كما كان
هو هكذا
تارة كحكيم جاء من التاريخ
وتارة اخرى كطفل في السادسة
أخبريني الان يا سيدتي
بالله عليك
لمَ قد تقبل أنثى مثلك
بكل هذا الخراب !؟