خربشات على جدار الصمت/بقلم:صالح العطفي(اليمن)

كانت دوما تلبس ثوب أمها فتوسخه …
ماتت أمها .
صار ثوب أمها أغلى تحفة أثرية صنعها الإنسان منذ الخليقة .

لو تكلم الطفل في المهد لما صار لدينا أدب اليوم ، فلا لغة شاعرية تضاهي لغة طفل وليد متشبث بضرع أمه .

يا ولدي

ٲمك لم تخن مخاضات الوضع ، فقد ولدتك من جبروت الٲمل ، وسقتك صرخة مدوية ( ٳن الحياة لا يثمر منها الا العظماء )
يا ولدي لقد خلقت من ٲديم الٲرض ، فلا تخن من زرعتك على ظهرها ، فكن شجرة الحياة ، وقاتل بيدك من يسرقون ٲحلام البسطاء
يا ولدي خلقت لتقول لا .
ٳن ٳنسانا بلا لا ، لا وجود له في الحياة
يا ولدي قل لا ، وقد تقتل ، وتصلب ، لكنك تعيش كالمسيح ، فهم الٲموات وٲنت روح القدس في الحياة
يا ولدي قل لا ، وٳن وضعوا فوق رٲسك مشيمة الحيوان ، وجيفها ، فغدا تطهر رجزك السماء.
يا ولدي قل لا فلا يموت ٳنسان في الوجود قال لا .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!