خُذني على محمل الجدِّ مرة. ألا أستحق الخلود؟
مذ أخذتني على عاتقك كشاةٍ تُعلف وتُربط للسير على سرعة خطواتك، وتُحلب فقط عندما يحتد عليك العطش، بينما تتركها مكدسة تحت رحمة احتياجك…هذا الاحتياج الموفور بكثرة بين نعاجك، أليس ظلمًا!
أعترف لك..لم أُرغم ولم يكن لي اختيار، فبين يديك ماهو أحدّ من السكين؛ يذبح من دون موت، يُدمي من دون قطرة دمٍ واحدة، يبتلعني من دون المساس بي.
صوتك، وصوتك الجلّاد والسرير، النجاة والهلاك، الموت والحياة..فكيف يُسمع صوتي الخانع المقطوع في مُهملات ذاكرتك.
وأنا لم أخلق للنسيان …هكذا يصبح الحَمَل الوديع غريمكَ اللدود، فلا تأمن قبلةً لها أنياب عاشقة وكاتبة لها مخالب نَمر
