من حطم الباب
يسعى لإصلاح الجرس
❀
الجذع منهك من الارتكاء
عليه
ومن يرتكون بلا وداع يذهبون
مع الريح حيث تمضي
ويتركون منحوتة صغيرة
على الجذع
(ذكريات فلان …)
❀
الذكريات لاتصلح دواء
لتشفي الذات المتصدعة
من شقوقها
أو تطبب جراح
الحنين
ولا أن تمحو طلاء الوجع القديم
من صهيل الدموع الجامحة ..
من يسعون لإصلاح أجراس
أبواب صيروها حطب لمداخنهم
التي تضج بنيران لامبالاتهم
ودخان المصالح العابرة
هم يمزحون بلا شك..
بل هم مجرد حجارة
تشكل القشعريرية
فوق وجه المياه الساكنة
بكل وقاحة
وتسكن في عمقها
كذكرى وجع لا خروج لها
بعد هذا..
❀
الأجراس تجفف
من فوقها بصمات من قرعوها
وأوقفت كل صوت في حلقها اليابس
والأبواب نمت من جديد
من الجرح
وأوصدت مصاريعها دون الدخول
أمام الجميع
فلا أمان بعد هذا لمن حطموها
وقد فتحت لهم ذاتها قبل ذلك
عن طيب