ربما آتي ذات مساءٍ
وقد مر بك الحنين
فأحتل كوكب وحدتك
لتقضي قرونٌ كأنها رمشة
أرسمُ بسمة، أصنعُ عالمًا
بصوت ضحكة ليبتهجُ الكونُ
وألقي بألوانِ الفرحِ
على جدران قلبك
ربما
أطلُّ فيأكلُ اللقاء سنون الغياب
ويقتلُ عناء الانتظارِ فرحة
بباقة وردٍ وزهرة
ربما
يطلُ المستحيل
يُروضُ الرياح أن تأتي
بما تشتهي السفنُ
من قطرةٍ إلى غيمةٍ تنتظرُنا
ربما
تأخذنا الصلوات
فنعلقُ في السماءِ حُبًّا عتيق،
في عنانها حبلٌ طويل
نعلوا به عُمرٍ مديد
ونملأُ فراغاتنا
بطفلٍ وطفلة
وربما لا نلتقي
هذا حكم الله
وقد شاءت الأقدارُ ذلك
ويأخذنا اليقين،
إلى الإيمان أنها الخِيرة
أُختيرت لنا كما أختيرَ اسمي
واسمك.