سأعلنها لكلِّ الناسْ
بلا خوفٍ
بلا خجلٍ
بأني بتُّ من يأسي
بلا إحساس
بأني أعيشُ كالأمواتْ !
بأني كرهتُ أن أكبو
فكلُّ حياتنا كبوات
وكلُّ حياتنا نزوات
وكلُّ حياتنا سقطات
وكلُّ حياتنا هفوات
لقد أدمنتُ أن أحيا
وحيدًا
في ثنايا الذات
ألملمُ كلَّ أشتاتي
وتؤلمني جراحاتي
فأغلقُ بابَ صومعتي
لأسألَ
عنكِ ملهمتي
وفي صمتي
أبعثرُ
كلَّ أوراقي
أنقبُ
بينَ أشواقي
أحاولُ
أن أرى قمرًا
وأبحثُ
في الورى غَرِدًا
لعلي أن أجد
أملًا
به أهنأ
بلقياك
لعلي حينَ ألقاكِ
أجد
نفسي
فأمسكها
وأغرسها
فترسخُ في ثرى قلبك
وتزهرُ في محياكِ
وآهٍ .. آه
إن ذَبُلَتْ
لإن ذبلتْ
فسوف أعودُ ثانيةً
لأبحثَ عنكِ
ملهمتي
وأفتحُ بابَ صومعتي
أسيرُ
أجرُ أحلامي
وأحملُ حزنَ أيامي
فأطويهِ
وأحرقهُ
وأغرقهُ
وأركضُ
فوقَ شوكِ اليأسِ
لا تعنيني آلامي
وأهتفُ من صميمِ القلب
بأني عشقتُ ثانيةً !
و أعلنها لكلِّ الناسْ
بلا خوفٍ
بلا خجلٍ
بلا يأس
بأني بتُّ من أملي
و من حبي
كطيرٍ آبَ من سفرٍ
إلى وطنه
بأني أملكُ الإحساس