لا مساء يلتهم السلاسل
لا وقت يشبه أبواب السجون
للساعات دورتها الصيفية
المصقولة التشميس..
وفي الجوار المشتعل
لذلك الطغيان سهم
طائش بأجنحة التعالي
يريد أن يخترق حنجرة
السماء
بظله المجنون
فعاد نحو الأرض يحمل
قِربًا كبيرة من دم السخرية
يتم صب أغلبها
فوق نداءات الضفادع
وفي الفرجات الناسية
تنتظر البراغيث
وليمة دموية كبرى
أولمها الغريق الجاهل
على خرائط
التفكير القديمة
وهو يلفظ النفس الأخير
اعترافًا أخرق
ممن وجد الحقيقة تكبس
فوق أنفاسه المشلولة
الجاحظة النهاية
المذعور في رئتيه المرتوية
بالأجاج الأخير..
هنا في ضفاف اليم
حيث يبقى النداء
الداخلي
مغشوش الحروف
تموت فواصل الحكمة
فوق مائدة الغباء
تترسب حكايات البشري
الغبي
المستمر أبدًا في تعاطيه
الغرور دون أي ضمير
بملعقة الرمل المجففة
بعصارات الطائشين..
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية