شيخوخة الصبا/ بقلم: كاترين شخاترة

الملم الرمد الأخير من ماء جف على رمق الحياة
وهب هواء الشهيق ليسقط على طريق النزاع في صدر الشقاء
ثارت على سريرة القلب غبار الخيبات
واحتمت بين حنايا فقدت الأمل
ماذا أصاب كاحلي هل مسني التواء من طول الانتظار
على قارعة الوقت شربت جرعة الخسارة من وتر الروح
بأنفاس متقطعة ووجع أخفى ألوان الربيع من لوحة الأماني
نسير على رمال العمر ونبحث عن جهة تقودنا إلى هدنة مع ذاتنا
ما هذا التشرد الذي بات يسكن شتات الازدحام في محاولات الفشل المتراكمة على خطوات السير في السنين
نفث الدخان من موقدة الوجود وبقي رماد الموت يعاني حرقة النار
في ليل طوى شتاه تراتيل عزف يوم الميلاد
وحذف من الصدر عناق الحنين والاشتياق
تبا كيف أصاب عافية الصبا الهرم
وكيف سقينا من كأس المواجع جحيم المذاق
كأننا في حدقة السماء دموع
وصنعنا من أنفسنا أصناما من طين
أغلقنا عليها صومعة بجسد ذابل وروح مسها السهو
فخسرنا اللفظة الأخيرة في أنفاس الحياة

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!