هرمنا
وشاخ بنا القدر
وظل جرحنا يعشق النزف
كبرنا
وظل الحزن جليس
أهداب الردى
شاخت
رؤوس الآه فينا
وجليد حلمنا ذوبه الخريف
حزينون
والحزن رضيع طفولتنا
وخطونا
كفيف
وما لجرحنا حد
وصباحنا
غضيض الطرف كفيف
لنا أفواه
هجرت المضغ
يشتهيها فتات الرغيف
متعبون كريح
متعب ذلك الدخان بشوارعنا
وألم عنيف
عطور
النوايا صارت مبعثرة
فما مقدارها بثوب غير نظيف
أموات
بشكل أحياء
ويد النور أوهنها الرجيف
توضأت أفئدتنا
بماء المنايا
وكفن الدهر نبضنا الشفيف
على حين غفلة
ضاع مبدأنا
وتيتم مجدنا التليد
وصرنا
كمضارع
كلكلته الجوازم
أو كمتجردة خانها النصيف
يمانيون
تقرأنا
ثنايا المواضي
وفي الواقع لا شيء عفيف
معاول
اليأس
تغزو شجيرات عمرنا
وكابوس
الكلاكنشوف وجهه مخيف
مطر
من غيمة
الحزن بللنا
وزرع سنبلنا غير شريف
عبر
قطار عمرنا مسرعا
بمحطة الحرمان
بجسم نحيف
قدر صلب على اللاشيء
فشنق في الأمل
نبض الرفيف
ممزقون
منذ الطفولة نحن
يقرأنا الدجى
بظلام سخيف
.
دجى
منذ الولادة يعشقنا
على ثناياه
تكسر الضوء الظريف
دجى
كحل أهداب بسمتنا
وأعاق
جسد الصبابة الخفيف
بيده مطرقة
وناب مقصلة
فأهلك
نسل السعادة الكثيف
ها نحن
كما نحن صرنا
من بدء تكويننا
لألفين ونيف.