(على قدر حلمك تتسع الأرض )
لا شيء أسوأ مما مر بنا يمكن أن يخيفنا أو يفاجئنا
لذا ..
أطفئوا الأضواء ماعادت العتمة تخيفنا ولا ترعبنا
ولاتسألوا فيروز عن حزن السحابة فوق أدراج المغيب
ولا عن حمام شارد تحت الغمائم
لا عن مدائن حرة من جميع العقد والأصفاد
لا توقظوا نزار الذي حاول رسم بلاد لها برلمان من ياسمين وشعب رقيق كالياسمين
لو عاش لهذا الزمان لاكتشف أن نبوءته صدقت
فقد تعب الكلام من الكلام ومات في أحداق أعيننا النخيل
وأراد أن يمسك المستحيل ويزرع نخلا
ليكتشف أنهم قصوا شعر النخيل
فما جدوى الكتابة ….
وما جدوى الحرية إن لم تكن رغيف خبز مشترك
وجدول ماء منهله واحد .. وسماء تظل الجميع
وشمس شقائق استغرقت بالمغيب
