عَشِقتُها كاتبةً /بقلم:غمدان ياسين المريسي (اليمن )

فكُلّما أزمَعَت أن تكتُبني، لا تَسُلُّ قلماً مِن غِمدِه كما يصنع الكُتّاب عادةً،
بل تمتشقُ بندقيةً، وتضع سبّابتها على الزناد،
بينما أقف على مَقرُبةٍ منها مُتبسماً بصدري العاري.
ومن المسافة صفر، تَشرَعُ في ممارسة طقوسها الغرائبية في الكتابة،
فتنقُش على تضاريس جسدي النحيل برصاصها المُقَعقِع،
منمنمةً زخرفيةً باذخةً، تَنِمُّ عن قصيدةٍ عصماء
تُضاهي المُعلقات السبع بلاغةً وبياناً.
فيما أتهجّى أسارير الغبطة والزهو
وهي تتنطّط بشقاوةٍ على سيِمَاء وجهها،
قُبيل انتهاء طقسها الغرائبي الآسِر.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!