في معزل عن الجراح، وبين أسرار الصمت
نتقمص دور الأعمى،
نغمض أعيننا عن العيوب، فلا نبصر إلا جمال السماء.
نتقمص دور الأصم، لا نسمع نداءات الأحقاد
نغلق آذاننا عن لغو الغدر، فلا نسمع سوى همس الطهر.
نتقمص دور الأبكم أمام صخب الجهل
لا نحرك ألسنتنا إلا بدعاء الخير،
فالكلمات إذا ما انفلتت، صارت كالسهام لا تعود.
و نتقمص دور الأغبياء، نتعالى عن دسائس النفوس المريضة،
نتجاهل المكائد، و نسير بخطى واثقة في درب النور.
في صومعة هذا التقمص،
نحافظ على أسوار أرواحنا،
نحيا بسلام و أمن و أمان،
بعيدا عن شوائب الحقد و سموم العقارب.