قال اهبطا منها
ويعرف ان حزن الطين اقسى من رمادْ
فمن الذي اغواك يا ضلعي
هل الأشجار عاشقة الماّتم والحدادْ
النار ما ركعت ولا خشعت ولا ابتدعت سوى وهج الجريمة والفسادْ
قابيل يقدح بالشرر
والنار اّثمة فكان الأحمر القاني أول ما تراءى للغراب
تأوهت بقع التراب
والنار في قلب المياه وفي النبات وفي الجمادْ
من نقطة في الكون جاء الحرف جاء الاّه جاءت حشرجات الزرع
جاءت دمعة العينين
جاءت كل ايام الدهور
وتمتمت ورمت الى الطرقات ميقات التطاحن والعنادْ
إبليس أفضل لا يخاف وليس يأبه للعقاب ولا التوشح بالسوادْ
حواء من ليل ومن ويل
واّدم من سهادْ
كسرت نواميس الخليقة كأسها وتبعثرت في كل اصقاع البسيطة في المناكب والمهادْ
جاءت سيوف تعشق الأعناق
جاءت طائرات من دخان
والحروب تأججت وتدججت وتحججت وتهيجت وتسيجت وتزججت وتقاسم الخلق اللغات
تقاسموا كتب السماء
تقاتلوا وتطاحنوا وتمزقوا وتفرقوا باسم العقيدة والجهاد
ْوالنهر من خمر ومن لبن ومن عسل ومن كسل تدور الأرض والموت المقنن صار في أمر الأصابع والزناد
ْجاءت طواسين الكلام
جاءت عصافير المحبة والسلام
طارت حمام في الفضاء
تداخلت شمس الشموس وكركرت مثل الغمامْ
وارتصت الكتب البياض
اختط في السطر المداد
والبذر سنبلة تقارع منذ قلب الطين حتى الاصفرار على البنادر في الحصادْ
وحبيبتي كسرت زجاج القلب وأختبأت بروحي واكتست بدمي ونامت في شراييني لها كل المحبة والودادْ
والكون أوله انفجار حيث جاء الفجر من شرق واخره غروب بل أفول واحتراق وابيضاض في لحظة يبيض فيها كل شيء
والشموس تصير أثلج من جليد
في ثوان لا انتقاص والا ازدياد
أعطي الاشارة متل خيط من رناد
هذا كلامي ليس ذا عوج وسر الضاد من سر التضاد.)وكما بدأنا …