1
من فوق قشرة البرتقالة
الخضراء
تنزلق كل ذرات الغبار
تباعًا
نحو فك الظلام المُغَيب
لا الشمس
تمسح لها بعد ذلك رأسًا
ولا القمر سوف يصنع
من بقاياها قميصًا يستر به
ظهره المظلم
من عيون النجوم المارقة
الغبار يذهب
والذكريات لها
أثر يقرٱ فوق حواف المسام
يقول للجمي
انتظروا
فالدور قادم إليكم
2
الجدران لا تحجر
القادم بالظلام
فهو يَنفُذ..
ينفذ بلا أي رادع
من كل شيء
لا عوائق..
أمام جني المحاصيل
من الحاصد
القاسي
3
لم يعد للغبار القديم
أثر
في حجرات القصور الشاهقة
أو الخيام النحيلة.
سوى صور للذكريات
وإرث تتعارك عليه
ذرات غبار صغيرة
مجنونة بالبقاء السرابي الغبي..
وكلاب الصيد
الباحثة عن فريسة
وحفنة من صائدي الثروات
المنتهية بالشبق المريع..
كلون الشفق الخيالي قبل
هجوم الغراب
لوضع حد للضياء المتحشرج
وإسكات صوته ..
4
الضوء يخرج على
وجهه
تائهًا
من حدود الحدق
ولا يعود
لعلمه سابقًا
أن الظلام كان في القرب
جالس
ليسكن مكانه
حتى يحين الأجل
لانبعاث الكتب
وسرد الحقيقة
فوق وجه الرمال
المنحشرة في وادي
القضاء المُفنِد