كساد الورود/بقلم:خالد القاضي

أخبرتني التفاصيل
المُولَعةُ بالألم، وسرد الفجيعة،
أن خلف مرابط الكثبان،
سقط خلخال العنوسة،
على الرمل يبكي كساد
الورود..
وينعي إلى الغيم
الشحيح النوال،
موت الرجال،
ويحكي اقتياد
الكثير من الزهر،
أيامى بسلاسل المهزلة،
إلى بلاط العبث،
وطلعها الرحيقي الكريم
/ تلك الورود/ ،
يغني من ساعة الفجر
إلى ساعة الفجر، أغاني التعاسة،
تحت أقدام ملوك الرخام،
الذين يوزعون الذبول عدلًا،
على جميع الرعايا والعبيد،
دون أدنا تمايز،
هناك حيث هم
في ممالك الرمل،
وجمهوريات الصقيع الحديثة،
حيث يجلس الشوك ،
حاكمًا فوق عرش الجفاف،
يخيط الظلال أكذوبة،
من ثياب ناصلة،
كلها على مقاسات حبات
الرمال/أو الثلج/ المهلهل،
لتلك الجموع الغريرة،
التي تصنع الريح من أثارها،
نحوتًا غبارية حارقة،
على جدار السماء،
أو صقيعًا يزيل السخونة،
من أكف الحصى وثياب الشجر،
حشودكثيرة،
حشود غبية،
حشود محشوة بالنفاق الحقير،
أو مخللة بالدناءة،
تمشي بلا أي شرط،
تنفذ صاغرة مقطوعة الشر،
ترتل أنشودة مزرية من تَحَضُر،
تُحَضِر لمائدة الموت
القذر.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!