كلما نسيت اسم الوردة/بقلموجدان الشاذلي( اليمن )

لا أحد يدرك كم يتطلب الأمر،
حتى تربي الهاوية حتف كهذا..
لا أحد يعي كيف كادت أن تنجو من حتفها،
تلك الموجة التي انتحرت على الشاطئ..!
لا أحد يعلم كم شاطئ يحتاج البحر، كي يرعى عتمته ويغذيها..
كم من التيه تحتاج السفينة، كي تغفر لقراصنتها..
وكم ملعقة من الألم يحتاج الملح، ليغفو على سرير الماء..!
لا أحد هناك يشعر..
بتلك الكوابيس التي تركض على صدر نهر وحيد ومخذول..
البحيرة/ الندبة، والبجع الذي يتكاثر في دمه..
كانا كافيان جدا لفتح الغابة، وإغلاق آخر كوة للضوء..
وهذه الصلاة الموجزة على روح الماء،
كافية أيضا لإنجاب هاوية وحتف
وموجة لديها أكثر من حاجتها من الشواطئ لتنتحر
في شبر واحد من يأسها المتجدد كحيوان رخوي.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!