في داخل ذاتي
حيث مزرعة الصمت،
وقفت بين أعشاب السكوت،
كلمة خجول
مترددة بين:
_ أأمضي وأفصح..
أم أنام على شفير سكوتي،
ملتفة بقميص نسيان،
مثقلة بفقدان أبدي للذاكرة،
أأنام وملئ نعاسي
رشفة من وجع،
تمضي في عروقي كالاختناق،
لتحبس عني نَفَسَ الضياء..
كلمة كيتيمة،
فقدها العالم عنوة
في تيه اللاحضور ،
حيث غابة اللا انتماء
تأخذ الظل من قدميها،
لتلجم به النور حتى الأبد،
كلمة احتبست في فمي
كالحشرجة.
وأخذ في ضوءها
ينمو ظلام طفيلي
شيئا فشيئا
ويحكم حول خناقها
قبضته..
أهكذا تموت “أحبك”
في داخلي؟!
قبل أن تعرف ممر الخروج
أو تعي كيف تخرج مني
بكل وضوح ودون كبوة.
هنا حسرتين
حسرة البوح
وحسرة تأتي بموتي،
بوجع المحب الذي مات
حبه قبل يبدأ،
وأماته في طريقه دون ذنب،
فيا للقساوة!
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية