كُوخ من القصب/ بقلم:سعيف علي (تونس)

قرب كُوخ من القصب وَ حَوله
أو ربّما جِهة المَغيب قليلا
لا يَريد ذئب الكلام اخْباري
لماذا لم يبْد شرسًا ؟
لماذا غَادر سِيرته ؟
كمْ كان لطِيفا وهو يردّد
أن النّوْرس- كلُ النّوارِس هُنا-
ناصِعة البيَاض و ثرثَارة
2
فِي كوخِ القصب و حوْله
ناحِية ظلٍّ لي
كلَ النّوارسِ قصَائد نثْر
والذئْب سطرٌ مِن قَصيدَة سمراء

3
لاَ يُناسبني
أن أُعيد في هذا المَغيب
تَرتيلَ حكاية تنتهي ببطُولة
فالكُوخ ليس جُملة مُعفّرة بالأُمنية
وأَنا علَى حالي لا أُغادر حَصيرا بَاليا
و أفكّر بعُمق أن أَطير
4

رغم ان الأمر لا يحتاج الى الاعتراف
لا أريد انقاذ العالم
و لا التورط في اعادة ملء الزجاجة
بماء كبريتي عفن

5
لماذا كلّ هذا الهراء ؟
أنا لا أنافس المغيب
في التهام الكوخ
كوخ من قصب و صداع واسع

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!