في بلد كبير
غير صالح للعيش
لجأنا إلى الله كي يُحيلنا
جثثاً صالحة للنهش
لجأنا للحلم كي يهبنا غرفا صغيرة
صالحة لإيواء ضلالنا
لجأنا لغربان الحي كي تشيع
جنازاتنا بمهابة
وهربنا لانلوي إلا على المستحيل
ينهش مابقى من أمنياتنا الضالة
يحمل السيف على رقابنا
يذوي وتذوي الحياة معه
نحملَ نعش الشهيد
علنا نحظى ببركة الموت
نمضغ مابقي من لهاث الوقت
يرمي ضمائرنا المباعة للنخاسين
نحمل مانلوي به على ظهورنا عمداً
وننادي رباه آتنا بالليل
يستر ظلمنا وظلامنا
أطفأ أقمارك وعاقبنا بالعدم
وظلمة جبِّ يوسفَ
واظلمنا كما ظلمهُ إخوته
وآتنا كما آتوه بئراً عميقاً
يشهد الغيبَ والغيابَ
لا أسفاً