في مرايا الإنكسار
وحيداً
أيها الظلُ تبقى
بعد أن رحل الجدار
وحيداً
حين لا تُطيق ذلك الإطار
ما عاد يشتهيك ذلك الزيتون
كل الحمام ِغادرت
ترملت تلك الغصون
الأمنياتُ أصبحت قفار
خُذ ما تبقى من حروفِ صمتنا
سنُعلن الصيام
عن القعود والقيام
حتى عن الكلام
وسوف نبقى صامدين ننتظر
في صمتنا سنستمر
حتى تمرُ فوقنا سحابة السلام
يا أيها الذي تعانقُ الظلام
تبثهُ لواعج الحنين
وترتديه كل حين
لا تبتئس
فليلكم نهار
تُضيء شمسهُ سواد ذلنا الطويل
تكسرُ الحصار
أكفر بها جميعها
تلك التماثيل التي تنام في الجوار
تلك الزوابع التي تثور دونما غبار
تلك التي تُريق ماء وجهها وتنتشي
إذ تحمل الصفات
تلك التي تفيق كي تعود في السُبات
كبيرةٌ تُعدُ في الصغار
تلك التي تستطعم الخضوع
وتأكلُ الفُتات من على موائد الحوار
بنشوة إنتصار