ليسَ الوطنُ
أُحجيةً على سبورةِ التاريخ،
ولا خارطةً
يرسمُها الساسةُ في صالاتِ القمّة.
الوطنُ…
خطيئةُ الأرضِ
حين ظنّتْ أن السبابةَ
تعدلُ ميزانَ السماء.
الوطنُ…
كسرٌ مجهول
يُعادلهُ طفلٌ بلا طرفٍ،
يكتبُ “حريةً”
بفمِ الجراح.
طرفاهُ:
صوتٌ مذبوحٌ في إذاعةِ الصباح،
ومخبأٌ
تحتَ سريرِ خائف.
والمقامُ؟
وعدٌ مؤجَّل
يُقسَّطُ على أجيالٍ
تنامُ على رصيفِ النشيد.
المعادلةُ:
أن تجمعَ قلبَك
مع بندقية،
وتقسمَ صبرَك
على عددِ الشهداء.
أن تطرحَ الخوف
من حاصلِ المسافة،
وتضربَ جوعَك
في لامبالاةِ العالم.
ثمّ تبحثَ
عن نتيجةٍ
لا ترفضُها
كفُّ أمٍّ
تُصفّقُ للنعش
وتبتسم.
هكذا يُحسبُ الوطنُ…
في رياضياتِ الدم.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية