لصحيفة آفاق حرة
معايير المودّة
بقلم- د. سلطان الخضور
للتعبير عن المودّة تجاه الآخرين معايير من المفترض أن تكون ثابتة وراسخة ومبنيّة على أسس تتماشى مع مبادئ الأخلاق التي يشكلها الدّين والعادات والتقاليد المجتمعيّة ويحرسها الضمير.
من هذه المعايير الصّدق والأمانة والالتزام الأخلاقي والدّيني والتخلّق بالأدب وحسن المعشر وغيرها الكثير مما يُجمع عليها أفراد المجتمع.
كثيرون من الناس يخونهم التعبير ، بعدم التزامهم في التعبير بأي من هذه المعايير، فيعبرون عن مودتهم تجاه هذا الشخص أو ذاك على أساس المصلحة الشخصيّة ومدى الانتفاع، أو يبنونها على أسس عشائرية أو قبلية أو جهوية أو مصالح شخصيّة.
العلاقات وبالذات علاقات الصّداقة، إن لم تكن مبنيّة على أسس راسخة وثابتة، فالابتعاد عنها أفضل، لأنه على الأقل أحد الطرفين يكون صادقاً، فإذا تكرر المشهد قد يصاب بالصدمة، وقد تجبره هذه السلوكات على اتخاذ مواقف حادة تجاه الجميع فيصيب بموقفه الكل.
نعلم أن هناك علاقات نقيّة قائمة على مبدأ المحبّة والتعاون، لكن الحديث مخصص فقط لمن لا يعرفون إلا ذواتهم، ومن وما يخدم مصالحهم فقط وينحّون جانباً الجوانب الانسانية في العلاقات.
….
إربد. الأردن