مع ظلك السابق/بقلم:خالد القاضي

لو كنت وحدك
ترتدي خطواتك المترددة
وتذرع الذكرى
مع ظلك السابق
بطول أقصر من طولك الحالي
بمراحل
تقرع باب الذكريات
وتدلف جوفها
غرفة غرغة
وذاتك المرتجفة
تلوك العصبية حينًا
وحينًا تذوب في هدوء الأمكنة
أو مقل الشخوص الماثلة
القادمة من مسامات التذكر برائحة الغبار السالف..
كلما دخلت غرفة
ترى مساحيق الأيام
الغابرة
تطلي شفاه النافذة
وخدود زجاجها في كل غرفة
بلون ذكريات قرمزية حينًا
أردت كثيرًا
نسيان أغلبها
وأخرى غيرها تكون
بلون وردي
ودت لو لم
تكن ذكرى
بل أقراطًا في أذن الايام
لا يمكن لها نزعها
لتبقى معك
دومًا فتراها معلقة في كل
دقائق وساعات اليوم والليلة

وذكريات تتمنى
لو أنها وقفت هناك تنظرك
في أفق الأيام القادمة
لتحتويك بكل ما تحملك
كالموج المتلاطم
من هزائم وانكسارت
كما كانت تفعل فيما مضى
مثل أمك
امك التي غابت عنك
هكذا دون أي، مقدمات
توارت خلف باب الأخرة
وتركتك وحيدًا تحت سقف
دنياك البليدة..
ذهبت أمك وتركتك
تبكي الحنان كله
والعاطفة
على رصيف
(آه يا أمي
لا صدر حاني يضمني
ويطبطب على دموعي)

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!