أخشى نافذة الحمام المفتوحة ليلاً
وأخاف ملابسي البيضاء معلقةً في باب الغرفة،
أرسم فيها بخيالي عينين….
يطير الثوبُ
يطير صوابُ الليل
تضيع المأثوراتُ
ويقعي بين يديَّ دعاء الخوف
فأغمض عينيَّ الباردتين وأصرخ:
أقسم أني لم أفعل شيئا..
فيمر أمامي سوطُ خطيب الجمعةِ
وعذاب القبر
وثعبانٌ صنعوه للدغ البسطاء.
***
تفزعني عين القطة حين تضيء
ويفزعني صوت الجدجد في حلق الليل،
يجف لعابي حين تولول سيارات الإسعافِ
أقول لنفسي:
ما شأنك أنتَ.. فلست المعنيَّ بهذا الصوت
تفقَّد أطرافك.. أنت بخير.
***
تفزعني الأخطاء الطبيةُ،
إيقاع العكاز،
بلاط المستشفى الأنصع من قلب صديقي،
يرعبني الجندي الواقف فوق اللغم،
أتصبب عرقاً أكثر منه
ألصِّق أقدامي المبتورة في الأفلامِ،
أخاف الصبح بدون أبي
مذ غادر صبحاً دون وداع.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية