إلى نزار أعظم العشاق وآجمل الشعراء
عزيزي نزار
اعذرني إذ ناديتك باسمك دون ألقاب، فإني أود أن نتحدث دون كلفة، واعذر تطفلي على خلوتك، ولكننا من عالمين مختلفين، لا يمكن أن يجمعنا إلا نص!
ربما تلتمس لي العذر إن أخبرتك أني
أشعر بالوحشة في هذا العالم المكتظ بالشرور والنفاق، الذي لا أجد فيه موطىء قلم لقصيدة حب أو سلام!
لذا اسمح لي أن أدعوك لفنجان قهوة، لأقرأ لك طالع العالم – بإضافة قطعة سكر-، لنختلق أحاديث عن كل شيء، عن أي شيء، إلا الحرب والسياسة !
وعلى هذه الصفحة البيضاء يمكننا أن نرسم نصا، أو نزرع قصيدة على مقاس وطن!
هنا يمكن لكلماتنا أن تتقارب، تتشابك أو تتعانق، بعيدا عن مقص الرقيب أو عين القبيلة!
ربما تدعوني لرقصة على إيقاع الحلم، فتحتضن فيّ الفكرة، وأعانق فيك الدهشة، وفي نشوة الرقص تهمس لي: “بلقيس”، يا أول الحب وروح القصيدة!
عزيزي نزار
كل الأوطان” بلقيس” ، فهل العاشقين “نزار”، ؟
من ها هنا يمكننا أن نزوّر التاريخ فأعود لطاولتي لستُ آسفة، وتعود “بلقيس” سالمة!.