هلا كنا صخورًا/بقلم:خالد القاضي

1

لماذا مشاعرنا
جرة من خزف
ضربة خيبة
ضربتان
ثلاث
ونتحول إثرها
إلى شظايا متكسرة
أحاسيسنا
نُعبِد بنا
جميع دروب الهزيمة

نصير إلى ما يشبه
حقل ذرة
مرت به عاصفة
هادرة
تغادر عاوية على ماخلفت
خلفها
وكأنها ليست الأثمة

2

هكذا حين تخذلنا قلوب
طرحنا على حبها أقلامنا
فخسرنا

نسير في أسر جراحاتنا
بلا تكوين داخلي محدد
نكون عدة أجزاء متباينة
يجمعها جسد مبنيٌ
على شفى
جرف منفى

نمضي تمتص منا الكثير
شوارعنا
وتلتهم منا كذلك الأبنية
وبقايانا نعود بها
إلى مراقد التأوهات
نبيت فيها بلا نوم
بلا حلم
بلا تواجد
بلا صدى
كأن ما نحن إلا كومة
من القش الصقتها الأمطار
بأرصفة من ضياع
تسحقها خطوات تعاسة عمياء
وبعضـًا من ترف العويل يمر عليها

يا نحن يا كومة من مشاعر
منفوخة بالتعالي الكذوب
كبالون طفلة
تهزمنا وخزة
من رأس دبوس
ترك فجائي ممن
منحناهم أشرعة للعبور
مصنوعة من محبتنا

3

هَلَّا كُنا صخورًا
كلما ضُرِبنا بشدة
في مشاعرنا
قَدحنا
شررًا واسترحنا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!