للحزن والوجع البليد مدائن شتى
تسافر في الظنون
وتحتسي ابريقها والذل
والقلق المكدس والأنين.
البحر مكتظ بآهات التراب
وبالبوارج فوق أمواج العباب
كأن معركة الوجود قريبة جدا
وأغنية الفوارس لم تعد تجدي
فهل نقوى على حمل الأمانة
حين أودعها الأمين.
أرى القلاع ستختفي
وأرى القصور ستنتفي
وأرى المغني دامع العينين مطحون الحنين.
ماذا ستفعل أيها اليمني في هذا الجحيم
سوى النزوح مجددا
وتجاذب الأطراف للكلم المشوه
دونما صدق ويهجره اليقين
هل من جديد غير هذا الوضع
يلزمنا التغير والتجدد
والسمو على المواجع
وارتقاب الياسمين.
 
		 آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية  اجتماعية الكترونية
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية  اجتماعية الكترونية